استعرض وزير الصحة، عبد الله سيدي محمد وديه، جهود القطاع لدعم ومساندة مرضى الهيموفيليا من حيث تحسين آليات تموين عوامل التخثر عبر مزيج من التوريد الوطني والدعم الدولي خاصة من الاتحاد العالمي للهيموفيليا، وإنشاء لجنة قطاعية متعددة الأطراف لتوفير الأدوية الخاصة.
وفي خطابه في اليوم العالمي الهيموفيليا تحدث الوزير عن تكوين أطر طبية متخصصة بمركز أمراض الدم والأورام لدى الأطفال، إضافة إلى التحضير لإطلاق خطة وطنية متكاملة للتكفل بالمرضى، وافتتاح وحدة متخصصة في مركز الاستطباب الوطني.
وأشار الوزير إلى أنه ورغم الجهود التي بذلتها البلاد منذ انضمامها للاتحاد العالمي للهيموفيليا عام 2014، فإن عدد الحالات المشخصة لا يعكس الواقع الوبائي للمرض، مما يحتم تعزيز حملات الكشف المبكر، خاصة مع التركز الجغرافي للحالات في بعض الولايات، وهو ما يتطلب تدخلات ميدانية دقيقة وخططا استراتيجية واضحة الأهداف لضمان رعاية شاملة للمرضى.
وشدد الوزير على ضرورة اعتماد مقاربة شاملة تتجاوز الجوانب الطبية، وتراعي الجوانب النفسية والاجتماعية للمصابين، خاصة الأطفال، مجددا التزام الوزارة بمواكبة المبادرات وتعزيز الشراكات لضمان رعاية مستدامة لمرضى الهيموفيليا.